حسينية الإمام الحسين أقامت مجلس عزاء على روح مغنية
عبد الصمد يحذر من فتنة وضرب الوحدة الوطنية
محمد الشرهان وطارق العيدان
وسط حضور جماهيري كثيف وإجراءات امنية غير اعتيادية اقامت حسينية الامام الحسين في الرميثية مساء امس، مجلس عزاء لقيادي حزب الله عماد مغنية، الذي قتل بانفجار يوم الاربعاء الماضي في دمشق. والقى النائب سيد عدنان عبدالصمد كلمة حماسية في المناسبة، وصف فيها عماد مغنية بالشهيد البطل الذي زلزل الارض تحتد العدو الصهيوني واميركا، وقال ان دم الشهيد عماد مغنية سيزيل اسرائيل من الوجود. وانتقد عبدالصمد الذين يحاولون تشويه سمعة هذا البطل الذي كسر «خشة» اسرائيل واميركا في لبنان، وقال انهم يعملون ضمن حملة اعلامية غربية هدفها تشويه صورة المقاومة.
ونفى عبدالصمد كل ما يقال من تورط مغنية بخطف طائرة الجابرية او محاولة اغتيال الامير الراحل، وقال: «اعطونا دليلا واحدا على تورطه بهذه الجرائم». وتابع عبدالصمد ان الذين دافعوا عن صدام حسين هم انفسهم الذين يحاولون الآن تشويه صورة المقاومة والشهيد عماد مغنية بعدما احتضنوا صدام لسنوات.
وتطرق الى قضية خطف طائرة الجابرية وقال: «هل هناك إعلان رسمي كويتي يتهم مغنية بالعملية» واجاب بالنفي.
وتابع «ان ما نراه من بعض الاجهزة الاعلامية المحلية وعن بعض الصحف التي لديها قنوات فضائية تضرب الوحدة الوطنية، وانطلاقا من نفس طائفي تحاول ضرب الشيعة والسنّة والبدو والحضر لدرجة انهم يريدون تفكيك المجتمع من خلال التحريض الاعلامي المستمر».
ولاء
وقال: «ان هذه الاجهزة الاعلامية يتحدثون عن الولاء والوطنية بعد تاريخهم الاسود وقد نهبوا البلاد ونهبوا مئات المليارات اثناء الغزو.
واضاف عبدالصمد «هؤلاء تجردوا من ولائهم اثناء الغزو، وبينما ابناء البلد واجهوا الغزو العراقي، ماذا فعلت انت غير ظلمات سبعة اشهر غير التوقيع على المليارات؟».
ومضى قائلاً: «كنا نعيش معاناة على مدى سبعة اشهر وانتم كنتم مشغولين في المليارات»، وخاطب هؤلاء بالقول: «انت مين وشنو تاريخك تتكلم عن الولاء والوطنية، تكذب على الكويتيين والآن تحاول تفكيك المجتمع وتاريخك معروف منذ ان طردوك من الكويت»، واقول: «من انت وما هو تاريخك ولنرجع الى مضابط مجلس الامة وكم هي ملياراتك فتاريخك اسود ومسجل في مضابط مجلس الامة، ولن تضحك علينا مثل ايام صدام، وهذه المليارات لا تغسل تاريخك الاسود».
وزير الداخلية
ثم وجه عبدالصمد رسالة الى وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد قال فيها: «دير بالك لا يدخلونك في امور ويورطونك بها مثل ما ورطوا غيرك، واذا كانت التصريحات صحيحة سيكون لنا وقفة من خلال القنوات والادوات الدستورية»، وتابع لا اريد ان أُدين في مجلس العزاء هذا ماورد على لسان وزير الداخلية، فهؤلاء الحاضرون المعزون هم الشرفاء الاطهار المخلصون الذين ضحوا بدمائهم في سبيل تحرير الكويت ولم يهربوا مثل غيرهم». وتابع عبدالصمد: لازم يكون لك مبرر، الجميع يعرف مصداقية الصحيفة التي تصرح لها ولا اتصور ان هذه التصريحات منطقية او موضوعية وواحد مثلك يصرح تصريحات سخيفة، وهو في مثل موقعك!
وقال: اذا اعتقدوا ان ادوات اميركا والزاد الاعلامية لها تمنعنا من قول الحق فهم مغيبون وعندما اعطيتم صدام حسين المليارات كنا نقول مع الاخوة عبدالمحسن جمال وناصر حيات ان المطلوب هو التصدي للمجرم صدام وحينها الجميع يتذكر حينما طالبت الصحيفة تلك بقطع اصابعنا انتقاما فهم لا يدركون من نحن ومع من يتعاملون.
واكد عبدالصمد ان البعض يكتبون وكأنهم يريدون ان يخيفونا، بينما هم لم يصلوا بعد ما وصل اليه حزب الله، مشيرا الى ان المقاومة التي اذلت اسرائيل رفعت رؤوسنا عاليا مثلهم مثل المقاومين في حركة الجهاد الاسلامي وحركة حماس.
وانتقد عبدالصمد اولئك الذين يشككون في انتصار الثورة والمقاومة الاسلامية في لبنان بالقول: «اذا كانت الاجهزة الاميركية والصهيونية اعترفت بالهزيمة فكيف يشككون في هذا النصر؟»
ووصف عبدالصمد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بانه رمز العالم الحر وليس لبنان فقط، مشيرا الى ان انتصار حرب تموز المباركة ادى الى استقالة وزير الدفاع ورئيس الاركان الاسرائيلية.
وعاد عبدالصمد الى مهاجمة بعض الصحف بالقول: «من هم حماة الوطن؟ ومن هم سراق الوطن؟ خدعتم الناس بصدام حسين وخذلتموهم، ونأمل ان لا تقعوا في المحظور مرة اخرى، فهناك اقلام مسمومة تحاول ضرب الوحدة الوطنية وهؤلاء يجب محاكمتهم.
وختم عبدالصمد محذرا ممن يحاول زرع الفتنة، وقال: «نقول لك يا عماد مغنية السلام عليك يا اطهر الناس واحبهم واشرفهم».
لسنا كفوئين
سئل النائب عبد الصمد، اذا كان هناك حزب الله كويتي فرد قائلا: لسنا كفوئين ان نكون حزب الله، نعم نحن ندعمهم كسائر حركات الجهاد الاسلامية ولكن لن نصل الى جزء مما قدمه حزب الله.
هل يعقل؟
قال عبد الصمد: يقولون ان عماد مغنية طلب كوب شاي من مضيف الجابرية ثم قتل مواطنا وتساءل اذا كانت الاستخبارات الايرانية لا تعرف شكل ومكان مغنية فهل يمكن ان يقول لمضيف أنا عماد مغنية، واضاف «هناك كذبة كبيرة ارادوا تضليل البسطاء».
هتافات
هتف الحضور مرارا هتافات مثل «الموت لاسرائيل واميركا» و«يا الله يا الله احفظ لنا نصر الله»، كما هتفوا «لا سنة ولا شيعة وحدة وطنية».
ليفهم كما يريد
سألت «القبس» النائب عدنان عبدالصمد عن عبارة استخدام الادوات الدستورية ضد وزير الداخلية، وهل هي بمنزلة تلويح بالاستجواب فرد قائلا: «يفهمها مثل ما يفهمها.. واريد اولا التأكد من التصريح، الذي قاله لجريدة الوطن».
الوفود الشعبية
تساءل عبدالصمد عن الوفود الشعبية التي زارت لبنان بعد حرب تموز والتقت السيد حسن نصرالله، وقال: «لماذا لم يسألوا عمن اختطف طائرة الجابرية؟، ام ان سبب الزيارة، حشى مع الناس عيد؟!».
منع صحافيين
حرص القائمون على تنظيم مجلس العزاء على الاطلاع على بطاقات الصحافيين، وعلم لاحقاً انه تم منع بعض الزملاء من تغطية الحدث.