يؤكد الخبراء الإستراتيجيون أن رد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على عملية اغتيال القائد عماد مغنية، اثبت ان المقاومة قادرة على التحرك على كل السوح التي فتح ابوابها العدو خارج لبنان
وبالتالي فان مرحلة ما بعد خطاب السيد نصر الله مرحلة تاريخية ومفصلية في الصراع مع العدو، والوزير السابق ميشال سماحة يكشف عن تحول السفارة الاميركية في عوكر الى وكر تنفيذي للعمليات الأميركية في لبنان.
القرار الإسرائيلي بتغيير قواعد اللعبة ونقل ساحة الصراع إلى الخارج، بالتأكيد هو قرار مدروس ويحمل في طياته ما يحمل من أهداف اختباريه لإمكانية وقدرات المقاومة على اختلافها في رد الفعل على عدوان بحجم اغتيال القائد عماد مغنية. من هنا يرى الخبراء ان الاغتيال وبعده خطاب السيد نصر الله أسس لمرحلة مفصلية في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي.
ويقول الخبير الاستراتيجي العميد المتقاعد الدكتور امين حطيط لقناة المنار: "لان سماحة السيد في خطابه اّرخ لمرحلة جديدة في تاريخ الصراع مع العدو الاسرائيلي الذي فيه المقاومة الطرف الاساسي، الجديد في الامر والذي فاجئ العدو كما اعتقد ان سماحة السيد قال أننا جاهزون للعمل في كامل المسرح الذي انتم حددتموه وهو خارج الحدود".
اما الوزير السابق ميشال سماحة فقال: "من الصعب على اسرائيل ان تتحمل في حربها مع حزب الله وفي حربها مع الفلسطينيين ولكن تحديداً في حربها مع حزب الله، هذا النوع من الحرب".
السؤال المطروح أيضاً هل ان القرار الإسرائيلي باغتيال الحاج رضوان فردي ام جماعي. يؤكد سماحة أن شركاء الإسرائيلي في القرار هم أنفسهم من قرر حرب تموز على لبنان بمن فيهم أميركا وبعض دول الاعتدال العربية والأطراف اللبنانية كأدوات تنفيذية.
ويقول سماحة في هذا الإطار: "انا اعتبر ان المعركة مكملة، واننا نعيش فصل من فصول المقاومة. وانا اعتقد وهذا ما سأقوله كلام خطير ولكن مقرون بمعلومات، ان عوكر (مقر السفارة الاميركية في بيروت) ومنذ خمسة أسابيع تحولت من سفارة الى وكر عملي للعمليات الميدانية في لبنان، بامر تنفيذي من المجرم الإرهابي جورج بوش الذي يريد ان يحول الساحة اللبنانية بتسميته والساحة السورية الى موقع عمليات تنفيذي للعمليات الخاصة التي نقل الجزء الأساسي من قيادتها من كابول إلى عوكر".
اما العميد المتقاعد حطيط فقال: "سماحة السيد في خطاباته السابقة كان يحذر المفاجأة الكبرى والبارحة (الخميس) فاجئ الناس بأمرين، الأمر الاول يتعلق بحجم القوى التي يمكن ان تستعمل، والنقطة الثانية وهي الاهم برأينا انه لم يستسلم امام اسرائيل التي قررت ان توسع ميدان الصراع".
وفيما لا لم يلجأ احد من المحليين الى تقدير طبيعة وزمان الرد فان العدو بدأ باتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية في دول العالم تحسباً للمواجهة القادمة.
ويقول في هذا المجال الوزير السابق ميشال سماحة: "الحرب المفتوحة على الاسرائيليين شهدنا اول فصولها خلال الـ 72 ساعة الماضية ، هلع، ذعر، اجراءات امنية مكلفة مادياً ، ومكلفة نفسياً، اعادة اسرائيل والمجتمع الاسرائيلي الى مجتمع الغيتو الخائف بعد الهزيمة التي الحقت به".
قواعد اللعبة تغيرت، لكن المقاومة اثبتت في تاريخها انها قادرة على تقديم المفاجآت واستلام المبادرة.